نروي لكم من حين لآخر بعض القصص الدينية والمؤثرة والتي تكون بمثابة عبرة وموعظة للذين يتذكرون وتبدأ بانّ ملك الموت قد سأله ربّ البرية هل شيئ أبكاك عند القيام بمهمتك من قبض روح أحد فقال يارب : أمرتني أن أقبض روح امرأة كانت في صحراء جرداء لازرع فيها ولاماء ولقد كانت وحيدة ولم يكن معها مرافق ولقد كان معها رضيع صغير وعند قبض روحها كان الطفل يبكي فبكيت لبكائه وهو وحده في الصحراء ولايوجد أحد حوله غير أمّه التي أمرتني بأن أقبض روحها ،فسأله ربّ البرية وهل أضحكك أحد عندما كنت تقوم بقبض روحه فأجاب يارب : إنّ هناك رجل عجوز في السن كنت قد أمرتني بأن أقبض روحه وعندما ذهبت إليه لتنفيذ أمرك وجدته عند الحداد يقول له اصنع لي قطعة من الحديد ويقول لها أحسن من اختيارها كي تبقى معي وقتاً طويلاً ولاتأكلها الأرض فضحكت على كبر سنّه وعجزه مع تمسكه بهذه الدنيا الفانية فقال له ربّه جلّ وعلا مأبكاك هو
ماأضحكك فإنّ من بكيت من أجله وهو الطفل الصغير الذي ماتت أمه هو من كان الرجل العجوز الذي كان يأمل في المزيد من الحياة وهو كاهل في العمر ولايستطيع السير على قدميه من غير عكّاز ،فسبحان الله القائل : أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة . وهو القائل :لكل أجل كتاب . وهو القائل : ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعةً ولايستقدمون.